كنتبت منى سعيد : جريدة المسائية
.......................................................
أكدها المواطنون
البحث عن لقمة عيش أفضل من الانضمام للأحزاب
البحث عن لقمة عيش أفضل من الانضمام للأحزاب
....
حسن شكري: المناخ السياسي لا يشجع علي المشاركة السياسية
.........
.........
أصبح المواطن المصري مشغولاً بالحصول علي لقمة العيش وعلي مدار التاريخ لم يشعر المواطن بدوره السياسي ولا بتأثيره علي الحياة السياسية «فالسياسة» خط ممنوع الاقتراب منه من وجهة نظر المجتمع والبسطاء علي ذلك زاد من سلبية المواطن وهل هناك لا مبالاة فالانتماء للأحزاب لن يزيدهم شيئاً فالأحزاب ضعيفة ولا تستطيع ان تقدم شيئاً لهم ولكن هل باتت المشاركة السياسية جانباً هامشياً في حياة المواطنين والسعي للاهتمام بحياتهم الخاصة أفضل من الانضمام لحزب أو المشاركة السياسية؟. الدكتور حسن شكري خبير سياسي واستراتيجي يري أن المناخ السياسي لا يشجع المواطنين علي المشاركة السياسية الفعلية خاصة في ظل وجود بعض المعوقات والسياسات المتبعة الآن والتي أصبحت بحاجة لإعادة النظر فالمواطن يحتاج لمن يمثله ويساههم في اتخاذ القرارات التي من شأنها حل الأزمات التي يعاني منها الجميع والمواطن يبتعد تماماً عن الانضمام لأي حزب من الأحزاب نظراً لأنها لا تتمتع بالقدر الكافي من الحريات التي تؤهلها للاتصال بالجماهير وعمل الاجتماعات التي يتم فيها عرض برامجها المختلفة. ويري د.كمال القاضي استاذ الدعاية السياسية بجامعة حلوان أن ظاهرة العزوف عن المشاركة السياسية ظاهرة عالمية ومنتشرة في العديد من الدول لكنها تتفاوت من دولة لآخري نظراً لأن الجوانب الترفيهية في الخارج باتت تلقي قبولاً من المواطنين عن العمل السياسي أما في مصر فنجد أن الاهتمام بالبحث عن رغيف العيش أهم من السعي وراء التصويت في الانتخابات فضلاً عن الخلفية لدي المواطن المترسخة عن الممارسات السياسية التي تحدث خلال الانتخابات ساهمت في انخفاض نسبة المشاركة خاصة بعد تزايد أعمال العنف والبلطجة وشراء الأصوات، كما أن هناك حالة من ضعف الوعي السياسي لدي الشباب والذين أصبحوا بحاجة لتنشئة سياسية سليمة منذ الصغر حتي يتمكنوا من اختيار قادتهم أو من يمثلهم وأضاف أن رفض المواطنين الانضمام للأحزاب السياسية يرجع لتكبيل الأحزاب بالقيود فرغم أن لدينا أحزاباً كثيرة ولكن المواطن لا يعرف اسماءها نظراً لإنعدام تواجد الأحزاب في الشارع المصري بسبب حصارها داخل مقارها لذلك يجب فك قيودها حتي يتسني للمواطنين معرفة برنامج كل حزب والمشاركة الفعلية لهم. ويشير نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات إلي أن المواطنين اكتشفوا أنه علي مدار خمسين عاماً من الاستفتاءات والانتخابات من الإدلاء بأصواتهم أنهم لا يساهمون في تحديد مصير البلاد أو اختيار من يمثلهم وأن الحكومة دائماً متهمة في نظرهم بالتزوير واختيار الرموز التي تخدم أهدافها وأحجم المواطنون عن الدخول في أي نشاط سياسي لجمود الحياة السياسية والحزبية في مصر مما أدي لغياب الآمال السياسية لدي الجميع وفقد الثقة في العمل السياسي في مصر وانخفضت نسبة المشاركة بصورة واضحة كما ابتعد المواطن عن الانضمام لأي حزب من الأحزاب السياسية بعد إدراكه بوجود قيود علي الحريات العامة وتكوين الأحزاب السياسية ومنع إلتقاء الأحزاب بالجماهير فانصرف المواطن للاهتمام بشأنه الخاص أفضل من انضمامه لأي حزب من الأحزاب. وتؤكد الدكتورة هدي راغب استاذ العلوم السياسية بجامعة مصر الدولية أن هناك حالة من الرفض العام من قبل المواطنين للمشاركة في العمل السياسي في مصر واتضح ذلك من خلال الانتخابات البرلمانية السابقة وتأكد المواطن من أن المشاركة عديمة الجدوي في ظل ما يحدث أمامهم من تجاوزات وأعمال عنف وسقوط الرموز التي كانت تستحق الفوز وعدم تفعيل الحياة الحزبية وهذا ما يجب أن تفعله الأحزاب من عمل حملات توعية من قبل الأحزاب لعرض برامجها لكي يشعر الجميع بقوة الحزب وينضم إلي من يعبر عن رايه ويقوم بحل مشاكله ويكون له تواجد مستمر علي الساحة.