حكموا بعزله في مكة .. ويريدون التنفيذ في القاهرة
عقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من محمود أباظة.. قريبا
نظام البصاصين أدي لسحب البساط من تحت قدميه
كتبت/ منى سعيد
دعا يوسف الغزالي عضو الهيئة الوفدية والمحرر القضائي بجريدة الوفد جموع الوفديين علي مستوي الجمهورية إلي عقد جمعية عمومية طارئة لاختيار رئيس جديد لحزب الوفد بدلا من محمود أباظة وإزاحة سكرتيره منير فخري عبدالنور وأمين صندوقه عبدالفتاح نصير عن منصبيهما لتسببهما في تدهور أوضاع الحزب والجريدة بدرجة لم يشهدها عهدا فؤاد سراج الدين والدكتور نعمان جمعة.
وأكد الغزالي أن نظام البصاصين والحاشية الذي يتبعه أباظة أدي لسحب البساط من تحت قدميه وفقدان الثقة في قيادته لحزب الوفد من جانب الوفديين الحريصين علي مستقبل الحزب في الشارع المصري والعربي والدولي فضلا عن فقدانه لثقة غالبية الجمعية العمومية للعاملين بجريدة الوفد.
وأشار الغزالي إلي اتفاق الحجاج الوفديين في مكة علي مواجهة أباظة وأعوانه بما أحدثوه من تخريب للحزب والجريدة وضياع أموال ودائع الجريدة التي أتقن وأحسن تنميتها الزعيم الراحل فؤاد سراج الدين والذي رفض تلقي معونة من الحكومة مثل تلك المعونات التي تحصل عليها الأحزاب التي لا صدي لها في الشارع المصري.
وتوقع الغزالي انقلاب معظم قيادات وأعضاء المحافظات الأخري علي أباظة قبيل اجتماع الهيئة العليا المقرر عقدها غدا الاربعاء.
وأوضح الغزالي أن سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها «أباظة» و«عبدالنور» و«نصير» جعلت الوفد حزبا وصحيفة علي سطح ساخن سيؤدي حتما إلي ثورة عارمة ضد أباظة في القريب العاجل.
وأكد الغزالي أن الدكتور نعمان جمعة كان يحرص علي زيادة توزيع جريدة الوفد بينما أباظة لا يهمه من قريب أو بعيد زيادة التوزيع بحجة أن حزب الوفد حتي عام 1952 لم تكن لديه جريدة تحمل إسمه.
وأوضح الغزالي أن الأيام الحالية كشفت عن فضيحة إقصاء أباظة لعمه الدكتور إبراهيم دسوقي أباظة سكرتير عام مساعد الوفد وعميد معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية والتاريخية السابق مما أدي لوفاته حزنا وكمدا من أفعال رئيس الحزب الحالي محمود أباظة الأمر الذي أفقده شعبيته داخل الحزب.
وأكد «الغزالي» أن الدكتور السيد البدوي عضو الهيئة العليا وسكرتير عام الوفد السابق الذي أطيح به من منصبه بمؤامرة رخيصة أخبره أن محمود أباظة كان يسعي لاستصدار قرار من الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب السابق بفصل عمه الدكتور إبراهيم الدسوقي أباظة إلا أنه فشل في ذلك! وأضاف الغزالي أن عصر محمود أباظة وأعوانه داخل حزب الوفد وجريدته قد أوشك علي الانتهاء.
وقال الغزالي إن محاولات أباظة داخل الجريدة لن تثني العاملين بالجريدة عن المطالبة بحقوقهم بتسوياتهم المالية والإدارية التي مكثت في الإدراج أكثر من عام ونصف منذ تولي أباظة مقاليد الأمور بالحزب والجريدة وأن عمليات الترميم الفاشلة التي يقوم بها حاليا داخل الجريدة لن تحول دون مطالبة اللجنة النقابية للعاملين بجريدة الوفد باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد داخل الوفد.
ومن جهة أخري أكد الغزالي أن هناك مفاوضات تجري علي قدم وساق بين المصابين في أحداث أبريل الدامية وبين الدكتور نعمان جمعة لدفع التعويضات اللازمة لهم والتنازل عن قضاياهم ضد جمعة.
وحول الأوضاع الساخنة التي ازدادت حدتها عقب تقديم الهواري لاستقالته أكد الغزالي أن الوقفة التضامنية التي وقفها الصحفيون والعاملون بجريدة الوفد مع الهواري ضد أباظة كان يحلم بها سعيد عبدالخالق ومجدي مهنا رئيسي تحرير الوفد السابقين إلا أن الهواري أضاعها بتقديم استقالته دون التشاور مع من تضامنوا معه وبالتالي خرج بلا معركة وغير مأسوف عليه.
وأكد الغزالي فشل أباظة في الإطاحة بالهواري وكان الحل الذي حُفظ به ماء وجهه هو فصل العدد الأسبوعي عن العدد اليومي وكان انتصارا للهواري لم يسبقه غيره إليه منذ نشأة جريدة الوفد عام 1984م.
وطالب الغزالي بضرورة الفصل التام بين إدارة الجريدة وإدارة الحزب باعتبار أن أموال الحزب التي تنفق ببذخ هي من ودائع الجريدة الأكثر توزيعا في عهد مصطفي شردي رئيس تحرير الوفد السابق. كما طالب الغزالي بالحفاظ علي الصفة القومية لصحيفة الوفد بدلا من النشرة الحزبية التي يريدها أباظة وأعوانه لخدمة مصالحهم دون اعتبار لتنمية موارد الجريدة التي يأكل من ورائها أكثر من 500 أسرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق