11‏/1‏/2008

.. المراة تحارب الفساد فى انتخابات المحليات القادمة

المرشحات تؤگدن تصديهن للفاسدين في گل مگان
:كتبت مني سعيد
مشاركة المرأة في أي انتخابات سواء محلية أو تشريعية دائماً هي المطلب الوحيد من كافة الأصوات داخل المجتمع، ومع ذلك فنسبة مشاركة المرأة تكاد تكون ضئيلة ومع اقتراب موعد إجراء انتخابات المحليات واستعداد المرأة للمشاركة فيها هناك عوامل قد يراها البعض ستؤثر علي قرار خوضها الانتخابات منها فساد المحليات والاتهامات التي توجه للإدارة المحلية.. فهل تتراجع المرأة وسط تلك الاتهامات لفساد الادارة المحلية أم أنها ستتصدي لمحاربته؟! «المسائية» استطلعت آراء مرشحات الانتخابات المحلية.في البداية تقول غالية حسن موسي عضو مجلس محلي محافظة الجيزة وأمينة المرأة بالعجوزة: إن الفساد داخل المحليات هو فساد استثناء وليس قاعدة عامة والقاعدة العامة بها رجال وسيدات شرفاء وفي حي جنوب الجيزة كانت التجربة الرائدة حينما رفضت سيدة رشوة مقدمة وأبلغت عنها ويدل ذلك علي أن أي فساد يضرب عليه بيد من حديد، وأما هذا الانحراف الفردي فلا يؤثر علي دور المرأة في الترشيح للمجالس المحلية وإنما تمتعها بالمصداقية والأمانة والسعي لخدمة أبناء دائرتها هو أكبر تصد لأي فساد موجود.وتروي مني حسن عفيفي المحامية ومرشحة الحزب الناصري بالقليوبية، لانتخابات المحليات تجربتها السابقة في خوض الانتخابات البرلمانية 2005 وكيف تصدت لوجود فساد ومناخ سيئ جداً مشيرة إلي أن الفساد داخل أي مؤسسة أو قطاع يعد حافزاً يدفع المرشح للسير خلف الفساد لمحاربته وليس الفساد داخل المحليات فقط وتقول إن ما تقابله من تزوير من أشخاص لا ضمير لهم فساد، ولذلك المرأة مثلها مثل أي رجل تسعي لمحاربة الفساد ولا يؤثر ذلك علي مشاركتها السياسية بل يعد دافعاً لها لإثبات تواجدها.وتقول فايقة عويس حسنين عضو مجلس محلي المطرية ورئيس جمعية أصدقاء المرأة للتنمية: إنه يجب مقاومة أي فساد حتي لا يتغلغل داخل المجتمع فمن خلال التجربة بالمجالس الشعبية المحلية عقب أي كارثة تحدث تعقد اجتماعات للمحاولة إيجاد حلول من خلال المناقشات التي يتم طرحها فالمجالس المحلية عملها شاق جداً فلا يجب ألا تتراجع المرأة من خوض أي تجربة انتخابية فالعوائق كثيرة في كل المجالات ومشاركتها سوف تعزز من امكانية الوصول لحلول تفيد مجتمعها.وتضيف عفاف عمر عنان أمينة المرأة بالزيتون بالحزب الوطني ومرشحة الانتخابات المحلية، أن المرأة التي ترغب في خدمة مجتمعها لا يقف أمامها أي شيء، فقضية الفساد توجد في كل مكان وانما يجب علي المرأة أن تؤهل نفسها للتصدي لأي فساد داخل المجتمع حتي تخدم أبناء دائرتها بصدق فالمشاركة هي أصدق تعبير عن الرغبة في التغيير.وتشير عفاف عز الدين عضو مجلس محلي شمال الجيزة إلي أن الفساد لا يشكل أي إحباط لدي المرأة ولكن سعيها لخدمة أبناء دائرتها هو الهدف الأساسي لخوض هذه الانتخابات فالمرأة لديها طاقة تستطيع استثمارها في مشاركة أفضل من خلال أي انتخابات تمثل أبناء دائرتها تراقب الفساد بأعينهم.إيمان عيد منسقة أنشطة المرأة بمديرية الشباب بالقليوبية ومرشحة لانتخابات المحليات تقول: إن روح الحماس لدي المرأة هي ما يجعلها تتخطي كل العقبات وتحاول اثبات داخل أي قيادة ولذلك وجود الفساد لا يجعلها تتراجع، بل تصمم علي تحقيق ما تأمله في حل قضايا ومشاكل يراها الكثيرون مستحيلة فالمجالس الشعبية إن لم تمارس سلطاتها في التصدي لأي فساد فلا فائدة لوجودها.شادية خضير عضو مجلس محلي السلام، تقول: إن عامل التحدي داخل المرأة يجعلها تحارب كل السلبيات الموجودة وخاصة أن هناك طرقاً كثيرة لمحاربة الفساد وإذا كانت المرأة تستطيع تقلد مناصب قيادية يصعب عليها محاربة الفساد أو تتأثر به فيثنيها عن مشاركتها ويجعلها تقف موقفاً سلبياً فالمرأة لابد أن تغتنم فرصة اتاحة المشاركة لها في الانتخابات.

ليست هناك تعليقات: