30‏/11‏/2007

ياسين تاج الدين فى حوار ساخن <<للمسائية<< اليومية.

<نرفض التفرقة بين مواطني مصر لأن الكل يعمل تحت مظلة «المواطنة» كنا نريد ترشيح أحد الشباب لانتخابات الرئاسة الماضية .. لكن نعمان أصر علي خوض المعركة! الوفد يرحب بانضمام الأحزاب والقوي السياسية في «الائتلاف» بشرط الالتزام بالوثيقة! أكد ياسين تاج الدين نائب رئيس حزب الوفد في حواره لـ «المسائية» أن المؤتمر العام للحزب الهدف منه استمرار التفاعل والعلاقة الوثيقة تحقيقاً للديمقراطية التي ينادي بها حزب الوفد. ورحب تاج الدين بانضمام أي أحزاب أو قوي سياسية للحوار الوطني الذي دعا إليه الوفد وتضمن اعداد وثيقة عقد اجتماعي جديد بشرط الموافقة علي بنود الوثيقة. وقال ان الوفد لا يمانع في ترشيح أي من أعضائه لانتخابات الرئاسة القادمة. وشدد علي أن الدكتور نعمان جمعه قد رفض ترشيح أحد القيادات الشابة لانتخابات الرئاسة 2005 الماضية، واشار إلي أن انخفاض توزيع صحيفة الوفد أصبح أمرا طبيعيا في ظل اصدارات الصحف اليومية والمعارضة التي تصدر الآن وليست الوفد فقط وأنما توجد صحف اخري ينخفض توزيعها. ونفي وجود أي غرض لحزب الوفد من وراء افتتاح مقر للحزب بالنوبة وأنما الحزب يسعي لاحتواء مشاكل المواطنين والدفاع عنهم، وجاء اهتمام الوفد من مبدأ المواطنة وحرصه علي المصلحة الوطنية. وأضاف: أن الشفافية هامة جدا لحماية الوطن من الفساد والافساد ولا تتحقق إلا بصحافة حرة تتمكن من الحصول علي المعلومات. السطور القادمة في الحوار تحمل الكثير من القضايا التي تهم المواطن والحزب فماذا قال عنها تاج الدين. لماذا فكرتم في عقد مؤتمر سنوي للحزب؟ المؤتمر العام ينعقد طبقاً للنظام الداخلي للحزب، وقبل تعديله كان هناك اجتماع للجمعية العمومية للحزب كل 5 سنوات لمناقشة التقرير المالي والسياسي للحزب وانتخاب أعضاء هيئة عليا جديدة ورأت الأغلبية في مؤسسات الحزب أنه يجب عزل رئيس الحزب إذا خرج علي مباديء الحزب وارتكب مخالفات وقد كان تعديل مواد النظام الداخلي وقت فؤاد باشا سراج الدين والتزم بها نعمان عند انتخابه وطوال مدة رئاسته لـ5 سنوات لم يعمل علي تنفيذ التعديلات المطلوبة بل بالعكس كان يعمل ضدها وتم عزله في 18 يناير 2006 من كافة التشكيلات، وقامت الجمعية العمومية غير العادية في مارس 2006 وأقرت التعديلات المطلوبة وأهمها تحديد مدة رئاسة الحزب بـ4 سنوات وادخل علي النظام الداخلي مادة جديدة خاصة باجتماع سنوي «المؤتمر العام». ما هي الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر؟ المؤتمر ينعقد يوم الجمعة المقبل ويتضمن نقاشا عن أحوال الحزب ونشاطه وما تم في العام المنصرم وخطة العمل في العام الجديد وهو مؤتمر ليس الغرض منه الانتخاب ولكن استمرار التفاعل والعلاقة الوثيقة لتحقيق الديمقراطية التي ينادي بها حزب الوفد. كلام سابق لأوانه ما هو موقف الحزب من انتخابات الرئاسة القادمة، وهل يصر الحزب علي ترشيح الوفد للرئاسة فقط؟ طبقاً للدستور يحق للحزب السياسي أن يرشح أحد أعضاء الهيئة الوفدية واختيار المرشح لانتخابات الرئاسة سابق لأوانه فالهيئة العليا صاحبة القرار واقرار مبدأ المشاركة باختيار مرشح الحزب وتعبئة امكانات الحزب وكوادره في معركة الانتخابات الرئاسية وليس بالضرورة ترشيح رئيس الحزب. تردد أن القيادات الوفدية هي التي اجبرت د. نعمان جمعة علي خوض انتخابات الرئاسة الماضية هل هذا صحيح؟ هذا كلام لا أساس له من الصحة فعندما قررت الهيئة العليا للوفد تقديم مرشح للرئاسة» عام 2005 كان الرأي ترشيح أحد القيادات الشابة حيث أننا كنا نعلم بطبيعة الحال أن الرئيس سيعاد انتخابه والقيادة الشابة تكون ظاهرة للجماهير ووجها مقبولا بحيث تكون الفرصة أكبر في الانتخابات القادمة 2011 ولكن د.نعمان رئيس الحزب وقتها اعترض وصمم علي أنه لا يجوز ترشيح أحد غيره، ولذلك نحن نعتبر اختيار المرشح يكون بمبدأ المشاركة فيه وابداء الرأي. تردد أن د. نعمان جمعة كان يرفض الرأي الأمر فهل اختلف الأمر مع أباظة؟
الفكرة لاتقبل النقد ولكن فكرة القيادة الجماعية حيث تكون المناقشة جماعية داخل الحزب سواء المكتب التنفيذي أو مجلس إدارة الجريدة أو الهيئة العليا طبقاً للاختصاص المحدد للنظام الداخلي للحزب، د. نعمان كان نادراً ما يجمع المكتب التنفيذي والهيئة العليا ويتخذ قرارات فردية دون مشاورات من أحد خاصة في الفترة الأخيرة لرئاسة الحزب وهو ما جعل مؤسسات الحزب تصطدم معه وإلغاء بعض قراراته الفردية لأن القرارات السياسية تتعلق بالحزب ولا يجوز أن يتخذها فرد وإلا ارتكب المعصية السياسية التي نأخذها علي نظام الحكم الحالي، أما الوضع الحالي فهو وضع ديمقراطي عادي حيث تحدد هيئات الحزب كل منهم نطاق اختصاصه التوجهات والمباديء وتقوم الأجهزة التنفيذية بالحزب بتنفيذ هذه التوجهات بديمقراطية شديدة وأباظة لا يستطيع أن ينفرد بالقرارات. انخفاض التوزيع

ما هو تفسيرك لانخفاض معدلات التوزيع لجريدة الوفد مؤخراً؟
جريدة الوفد نشأت عام 1984 أسبوعية ثم يومية وكانت الصحيفة المعارضة الوحيدة بجوار الصحف القومية، أما الآن فلدينا العديد من الصحف ما بين قومية ومعارضة ومستقلة وبطبيعة الحال هناك انخفاض عام في التوزيع في كل الصحف وليس مقتصرا علي الوفد بل طال أيضاً الصحف اليومية الكبري كالأهرام والأخبار وهناك عوامل منها عزوف الشباب عن القراءة واتجاههم للمحطات الفضائية وشبكة المعلومات «الانترنت» حيث وجدوا فيه كل ما يبحثون عنه ونحن نحاول بقدرالأمكان استعادة التوزيع المرتفع للصحيفة مرة أخري.

هل تؤيد تشكيل حزب سياسي لجماعة المحظورة؟
يجب أن تبيح الدولة تكوين الأحزاب السياسية في مصر بالاخطار لأجهزة الدولة عن قيام حزب ، مادام هذا الحزب يعمل في اطار الدستور والقوانين، بمعني أنه يحظر قيام حزب يمس الوحدة الوطنية للدولة بأن يقوم علي أساس الدين أو العرق أو القبيلة أو الجنس إذ أن كافة المؤسسات السياسية والمواطنين لابد أن يحترموا المبدأ الدستوري الذي يقضي بأن المواطنة من أهم الحقوق والواجبات.

وهل توافق علي رفضهم تولي القبطي والمرأة المناصب العليا «الرئاسة»؟
لا تجوز التفرقة بأي من أشكالها سواء بين مصري مسيحي أو مصري مسلم أو سيناوي أو من الصحراء الغربية المهم الكل يحيا تحت وطن واحد وماداموا يشتركون في مصريتهم فيجب أن يتساوا في الحقوق. المصلحة الوطنية

هل افتتاح الوفد لمقر له بالنوبة وراءه أهداف حزبية؟
اهتمام الوفد بالنوبة من منطلق تطبيق مبدأ المواطنة وحرصه علي المصلحة الوطنية والوحدة فالوفد يتبني مشاكل المواطنين المهمشين الذين يشعرون أنهم ضحايا من قبل الدولة وهذا ما حدث في منطقة النوبة وكما هو الحال عند بدو سيناء وبدو الصحراء الغربية وافتتاح مقر للوفد بالنوبة شيء عادي جداً فالوفد له مقرات في جميع المحافظات من الإسكندرية للنوبة ولم يكن هناك مقر للوفد بالنوبة ولا توجد أي أغراض والوفد يحتفظ بشعبيته مهما قيل.

كيف تري العلاقة بين الصحافة والسلطة الآن؟
هي ظاهرة خطيرة أن يصبح هناك تعدد للقضايا التي انتهت بحبس الصحفيين وأرجو ان يتم الغاؤها في الاستئناف لمخالفتها صحيح القانون ومحاولة تكميم الافواه وإذا كنا نريد ديمقراطية حقيقية فليس هناك ما يسمي بالخطوط الحمراء إذ أن كل نقد مباح مادام لا يتناول بالتجريح الأعراض، ولذلك الشفافية هامة جداً لحماية الوطن من الفساد ولن تتحقق إلا بصحافة حرة تحصل علي المعلومات ويجب أن تلغي جريمة الحبس في كافة جرائم النشر سواء للصحفيين أو غيرهم ممن يستعمل وسائل النشر للنقد.

لماذا استبعد الوفد الحزب الوطني والأحزاب الصغيرة من الدعوة لتكوين الائتلاف المعارض؟
حزب الوفد عندما خرج بدعوته للتوافق حول مباديء لانقاذ ما يمكن انقاذه في مصر، فقد دعا في أول الأمر أحزاب التجمع و الناصري والجبهة الديمقراطية باعتبارها احزابا تقوم مبادئها علي الأسس التي يدعو اليها الوفد والاصلاح السياسي، إذ لايوجد أي تعارض مبدئي علي ما تدعوا إليه الأحزاب الأربعة من ديمقراطية واصلاح ولامانع من دعوة الأحزاب الأخري والقوي السياسية للانضمام للوثيقة المشتركة مهما كان انتماء هذه الاحزاب الحالية وليس لدينا أي مانع من الانضمام الينا بشرط أن يلتزموا بما جاء بالوثيقة.

وماذا عن جماعة المحظورة والحزب الوطني؟
نحن لانمانع في انضمام الإخوان ولكن بشرط أن يلتزموا بما جاء بالوثيقة من قيام الحقوق والواجبات علي أساس المواطنة وكذلك الحزب الوطني بشرط أن يلتزم بضرورة الاصلاح الدستوري وتحديد ولاية رئيس الجمهورية بفترتين وتقليص سلطاته وتفعيل سلطاته ببرلمان منتخب من خلال انتخابات حرة نزيهة.

تردد أن هناك اعتراضات بالهيئة العليا علي فكرة انضمام المنشقين عن جبهة نعمان لجبهة أباظة؟ مارأيك؟
الرجوع إلي الحق فضيلة أنا لم أسمع عن خلافات حدثت في الهيئة العليا بسبب هذا الموضوع.

هل سيشارك الوفد في انتخابات المحليات؟
هناك إعادة ترتيب لهياكل الحزب في المحافظات ولكن حتي الآن قانون المحليات الجديد يعد من الأسرار العسكرية في حين أنه يجب أن يتم توافق عام عليه وليس من القوانين التي يمكن ان تفصل علي مقاس الوطني ونحن في الحزب لا نفرق بين رجل وامرأة في الانتخابات وهناك سيدات من كوادر الحزب بطبيعة الحال سيكون لهن مكان منساب في انتخابات المحليات.


ما رأيك فيما أثير مؤخراً حول مشاركة قيادات وكوادر الحزب في جمعيات ممولة من أمريكا؟
مادام عضو الوفد ملتزما بمباديء الوفد ونظامه الداخلي، أما كونه له نشاط آخر سواء في جمعية فهذا يعتبر حرية شخصية وأنا لا أدري لماذا يتحدثون عن الوفد وجمعياته ولا يتحدثون عن أعضاء الحزب الوطني الذين لهم جمعيات مماثلة وما يقال هو حق يراد به باطل اذ ان التمويل يأتي من الاتحاد الأوروبي ولكن يمر عبر وزارة الشئون الاجتماعية في مصر وتحت أشرافها فالذي يقوم بالفعل بالتمويل وزارة الشئون الاجتماعية وهي التي تحصل علي هذه الأموال وتقوم بتوزيعها علي هذه الجمعيات.


حوار: مني سعيد

ليست هناك تعليقات: