14‏/3‏/2008

الأحزاب المصرية سمك.. لبن.. تمر هندي






..محمد أنور السادات نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ل الراية
انهيار الأحزاب راجع إلي الشللية والعائلية وقيود النظام **
سأعود للبرلمان مرة أخري منتصف مارس الحالي **
أسرة السادات قدمت العديد من التضحيات لهذا الوطن **
خلافاتي مع أسامة الغزالي حرب جذرية وصراعات الحزب تهدد مصيره **
علاقتنا بجيهان السادات لاتزال قائمة وشهرتنا لا تقوم علي اسم الرئيس الراحل**
نختلف مع الرئيس مبارك في سياساته المطبقة وحالات الفساد بالدولة


: القاهرة - الراية - مني سعيد
أكد محمد أنور السادات نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية انه لن يرشح نفسه لرئاسة حزب الجبهة وسيكتفي بمنصب الامين العام مؤكداً ان خلافات الجبهة جذرية وسببها د. أسامة الغزالي حرب.
وأشار السادات إلي ان شهرته السياسية مع شقيقه طلعت السادات لا تقوم علي اسم الرئيس الراحل انور السادات مؤكداً ان أسرة السادات متماسكة رغم بعض الخلافات بين أفرادها .
الراية التقت محمد انور السادات للوقوف علي خلافات حزب الجبهة وبخاصة بين قياداته التي تهدد مصيره السياسي رغم عمره القصير وكان هذا الحوار :
ألا تري أن حزب الجبهة الديمقراطية ضرب الرقم القياسي بنزاعاته خاصة وانه لم يكمل عامه الاول ؟
- لاشك ان حزب الجبهة تعرض منذ بداياته ومنذ التأسيس لبعض الهزات الخفيفة التي نتجت عن انفراد بعض قياداته وتحديدا د. اسامة الغزالي حرب في اعتبار الحزب ملكا له ولأسرته والنزاعات لا يتمناها أي من اعضاء الحزب لكنها توجد في كل كيان مؤسسي.
وما هو السبب الحقيقي وراء خلافك مع الغزالي؟
- رغبة الغزالي في تحويل الحزب لحلقات نقاشية نظرية ليس لها علاقة بالواقع ولا خلق كوادر حزبية فأسلوبه اكاديمي أكثر من الجانب العملي ومع ذلك خلافي معه مهني وليس شخصياً فالالتحام بالجماهير افضل من الكلام.
بماذا تفسر انسحاب الغزالي من الترشح لأي منصب للحزب والعدول عنه في نفس اليوم؟
- يظهر مدي التردد وعدم الإتزان وفقدان تقدير المواقف بقرارات متضاربة من جانبه ومع ذلك اهلا وسهلا به في أي ترشيحات.
وهل تري أن الغزالي يود ابعادك عن الحزب ؟
- بالطبع ولكن هناك كثيرون من اعضاء الحزب مخلصون ولديهم رغبة في بناء حزب حقيقي ومن الواضح أن الغزالي لايريد ان يأخذ موقفاً معارضاً ضد الحكومة.
كيف ذلك وقد استقال من الحزب الوطني وأصبح علي قوة حزب معارض؟
- المفروض أن أي حزب معارض تكون له مواقف واضحة ويعبر عن رأيه بقوة والغزالي مازال علي قوة النظام فهو معين بمجلس الشوري ومن خلال تواجده معنا بالحزب وجدناه حريصاً علي أن تبقي علاقته جيدة بالحكومة.
تقدم الغزالي حرب بمذكرة للحزب تفيد بتعديك عليه بالسب والضرب ؟
- ما حدث أن بعض أعضاء الحزب بالمحافظات فوجئوا برسائل تحتوي علي عبارات سب وقذف وتشهير بأسرتي وبعض قيادات الحزب ولذلك قمت بأبلاغ النيابة حتي تتعرف علي مصدر الرسائل وبالفعل كشفت التحريات أن صاحب الرسائل هو يحيي الغزالي حرب أمين التنظيم بالحزب وشقيق اسامة الغزالي وتم توجيه الاتهام له شخصيا مما أثار د. أسامة خلال احد الاجتماعات وقام بالتصرف معي بأسلوب غير لائق وبه إهانة فقمت برد الاهانة بمثلها ولكن لم يصل الامر لحد الاشتباكات بالأيدي.
وهل يعد التراجع عن فصلك من الحزب مصالحة بينك وبينه؟
- أولا قرار الفصل كان غير قانوني لأن المكتب التنفيذي للحزب ليس جهة مخولة لاسقاط العضوية وهو قرار مخالف للائحة ومع ذلك الهيئة العليا في اجتماعها اعتبرته كأن لم يكن ولا استطيع اعتباره مصالحة ولكن هناك انتخابات قادمة في 14 مارس الجاري وسيمارس الاعضاء حقهم الطبيعي في الانتخابات.
وهل تنوي الترشح لمنصب رئيس الحزب ؟
- سأكتفي بالترشح كأمين عام للحزب فقط وهذا قرار نابع من داخلي وليس له أي علاقة بخلافاتي مع الغزالي داخل الحزب ولن اترشح لمنافسته.
هل كان هناك دور للدكتور يحيي الجمل في انهاء تلك الخلافات؟
- كان له دور كبير من جانبه في المحاولة من للخروج بهذه الخلافات لبر الأمان وتلطيف الاجواء ولكنها مستمرة.
ألم تفكر بإنشاء حزب خاص بك؟
- لايجب أن يرتبط الحزب بشخص ما وهناك الكثير من الناس يختلفون ويتفقون مع بعضهم البعض وكل المطلوب هو ان يمارس المواطن حقه الطبيعي للتعبير عن رأيه من خلال حزب ليس ملكا لأحد وانما ملك للجميع.
البعض يتهم أسرتكم بإشعال الخلافات داخل أي حزب تنتمون اليه مثلما حدث مع شقيقك طلعت السادات بحزب الأحرار ؟
- طلعت السادات له تجربة قديمة بحزب الأحرار وهو مازال في الحزب ولم يكن سببا في نزاعاته أو أي خلافات وبالنسبة لي فهي أول تجربة حزبية وكل الاحزاب توجد بها خلافات في الرأي ولاتقتصر علي عائلة السادات فقط.
وهل أنت راض عن التجربة الحزبية بمصر؟
- الاحزاب غير قادرة علي التعبير عن رأي الشعب فأغلبية الاحزاب برامجها متشابهة وليس بها ما يجذب أي شخص للانتماء اليها فكل ما يطرحونه يطرحه الآخرون وهو ما جعلنا نفكر في أن يكون هناك حزبا يختلف عن الاحزاب الموجودة مثل حزب الجبهة.
وهل اختلف عنهم حزب الجبهة الديمقراطية؟
- بالطبع اختلف في برامجه فهناك عناصر من علماء ومثقفين ومفكرين وشباب لديهم افكار وحلول لبعض المشكلات المطروحة للجماهير ولكن ما ينقصنا في الفترة القادمة هو تنشيط حركته في الشارع وتواجده من خلال تقديم خدمات وانشطة يشعر بها الناس.
برأيك من المسؤول عن تردي أوضاع الأحزاب السياسية؟
- انهيار الاحزاب راجع إلي الشللية والعائلية وهناك عوامل أخري مثل القيود المفروضة علي الاحزاب مما يجعلها تعجز عن التواصل مع الجماهير والمشاركة الشعبية لعدم اتاحة الفرصة لعقد لقاءات أو ندوات مع الجماهير.
ماذا اضافت وثيقة الائتلاف الديمقراطي التي جمعت حزبكم والوفد والتجمع والناصري فقط؟
- أجمعت علي ضرورة وجود عقد اجتماعي جديد في ظل التطورات الاقتصادية الحالية وضرورة التحول الديمقراطي في مصر.
ما هي آخر تطورات قضيتك بالبرلمان ومستجداتها؟
- بالنسبة لمجلس الشعب حكم النقض الذي صدر صحح الأوضاع وقد اعتمد البرلمان في جلسة له هذا الحكم ومن حقي الترشح في أي وقت ولكني انتظر مفاجأة سارة منتصف مارس وهي خاصة بعودتي للبرلمان مرة اخري.
وما الذي دفعك لخوض الانتخابات البرلمانية الاخيرة؟
- نحن اسرة تفتخر بأنها قدمت لمصر شهيدين عاطف السادات في الحرب والرئيس السادات في السلام ولذلك من حقنا ونحن اسرة قدمت من التضحيات لهذا الوطن ان تكون هناك مشاركة في العمل السياسي طالما هي متاحة للجميع.
ألا تري ان نجاحك انت وشقيقك بالبرلمان يعد سابقة هي الاولي لأخوين بنفس الدائرة ولكن ما الذي يجنيه ابناء الدائرة من ذلك؟
- العمل بروح الفريق الواحد لخدمة ابناء الدائرة وتلبية كافة طلباتهم وأعتقد أن البسطاء لن يراهنوا علي شخص ما الا إذا كان يستحق.
وهل تعتقد أن سبب شهرتك في العمل السياسي يرجع لعمك الرئيس السادات؟
- اولا الرئيس السادات استشهد منذ اكثر من 25 عاماً ومع ذلك هو باق في قلوب محبيه وهذا يسعدنا ان يكون شخص رحل عن الحياة مازالت ذكراه باقية لأنه كان محبا لشعبه وفخورا بكونه فلاحا ولا ننسي وقوف أبناء الدائرة معنا اثناء الأنتخابات واعطاءنا اصواتهم ولكن هناك عناصر اخري للنجاح وهي ثقة اهالي الدائرة والمجتمع بنا وافتقادهم لحل جذري لمشكلاتهم من خدمات اساسية باختصار شهرة العائلة فقط لم تكن العامل الوحيد وراء النجاح.
وماذا عن علاقتكما بالسيدة جيهان السادات؟
- علاقة طيبة جدا مثل أي عائلة فنحن نتواصل باستمرار ولسنا اسرة مزعزعة بل هناك تزاور يتم بيننا ولم تنقطع صلتنا بوفاة السادات.
هل تختلف مع الرئيس مبارك نفسه ام مع سياسة الدولة؟
- الرئيس مبارك نكن له كل التقدير والاحترام وهو بالطبع رمز الدولة ونحن نختلف فقط في السياسات المطبقة وحالات الفساد التي تشوب قطاعات عديدة.
يتردد أنك قمت بشراء قصر ميت ابو الكوم من جمال السادات مستغلا ضائقته المالية؟
- هذا الكلام غير صحيح انا فعلا اشتريت القصر ولكنه موجود فهو بيت السادات ومفتوح امام الجميع وكل أفراد العائلة وقمنا بانشاء متحف داخله للسادات يضم كل مقتنياته وما كتب عنه ودائما ما تتواجد الاسرة به وخاصة السيدة جيهان السادات.
من صاحب فكرة انشاء موقع الكتروني للسادات؟
- صاحبة الفكرة زوجتي جيهان الدسوقي وجاءت الفكرة منذ عام 2004 والتحضير له والهدف منه الرغبة في ايجاد موقع متميز متخصص يحتوي علي الانجازات والخطب وتسجيلاته الصوتية وتم افتتاحه عام 2006 للسادات بطل الحرب والسلام.
وهل تري ان ما فعله نواب المعارضة من مقاطعة وعدم تقديم استجوابات احتجاجا علي حرمان النائب سعد عبود من جلسات البرلمان قرار صائب ؟
- اكيد طبعا فمن حق النائب التعبير عن رأيه وما فعلته المعارضة قرار شجاع ويوضح ان هناك تكاتفاً للمعارضة وهو ما اسفر عن قبول النظر في طلب حرمان عبود نتيجة ضغط المعارضة.

ليست هناك تعليقات: